توقع متخصص فلكي أن يكون يوم السبت المقبل الموافق 28 يونيو أول أيام شهر
رمضان المبارك حسب الحسابات الفلكية وتقويم أم القرى، مشيراً إلى وصول درجات الحرارة في
النهار إلى 50 درجة مئوية في بعض المدن.
وقال الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: لا بد أن
نفرّق بين الرؤية والمعايير، فمعايير تقويم أم القرى تجعل السبت غرة شهر رمضان المبارك،
بسبب توفر عاملين أساسين، هما ركنان.. الرؤية توفرت في يوم الجمعة، وهو أن يولد القمر قبل
مغيب الشمس، وأن يكون للقمر مكث بعد مغيب الشمس، وفي هذين المعيارين يدخل الشهر بحسب
تقويم أم القرى.
وأضاف الزعاق أن القضاة إذا أتاهم شاهد في المحكمة يفيد برؤية الهلال بحسب التقويم فإنهم
يقبلون شهادته، منوهاً إلى أن درجات الحرارة في أيام رمضان ستكون الأعلى خلال أيام السنة
وستصل إلى 50 درجة مئوية في عدد من مناطق ومدن السعودية.
وأوضح أن الاعتدال في الأجواء التي تعيشها بعض المناطق خلال الفترة الماضية، سيعقبه حر
شديد مع دخول شهر رمضان المبارك، وساعات الصيام ستصل لـ15 ساعة، ففي رمضان
سنعيش أطول نهار وأقصر ليل، والليل يأخذ من النهار.
إلى ذلك، قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن الراصدين للسماء يتمكنون قبل شروق شمس الثلاثاء
24 يونيو من رصد أقرب مسافة بين القمر والزهرة في الأفق الشرقي من قبة السماء، في ظاهرة
مشاهدة بالعين المجردة في كل مناطق السعودية؛ حيث يبدو هلال نهاية شهر شعبان مقترناً
بكوكب الزهرة.
وأضافت: “يتمكّن الراصدون من رصد عنقود الثريا إلى يسار هلال القمر مباشرة، باستخدام
المنظار الثنائي العيني لرصد هذا العنقود؛ نظراً لأن أضواء المدن تطمس ضوء هذه النجوم، فضلاً
عن وضوح التضاريس ثلاثية الأبعاد”.
وأوضحت: “هلال نهاية الشهر يسمى القمر القديم؛ بسبب أن الدورة القمرية الشهرية على وشك
الانتهاء، واستعداداً لحدوث الاقتران لشهر رمضان في 27 يونيو في ذلك الوقت القمر سوف
يتحرك منتقلاً من سماء الفجر إلى سماء المساء”.
وبيَّنت: “وعند النظر إلى الجانب المظلم من هلال القمر فإنه سيكون مُضاء بنور خافت، وهو
نتيجة ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر، وعلى طول خط الظل الذي يفصل
بين الجانب المضيء والجانب المظلم “الخط الفاصل”، ويمكن رؤية التضاريس القمرية ثلاثية
الأبعاد من خلال المنظار الثنائي العيني أو التلسكوب”.